مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/14/2022 02:03:00 م
ما الذي أدى إلى انهيار شركة فيسبوك؟ - الجزء الثاني
ما الذي أدى إلى انهيار شركة فيسبوك؟ - الجزء الثاني
تصميم الصورة : رزان الحموي
    
استكمالاً لما ورد في الجزء السابق 

بعد أن عرفنا بأن انخفاض أعداد مستخدمي تطبيقات فيسبوك شكّل الضربة الأولى للشركة، فما هي الضربات الأخرى؟

الضربة الثانية أتت من شركة آبل

أعلن "مارك زوكربيرغ" (رئيس شركة فيسبوك) أن توقعات فيسبوك من الإيرادات خلال الربع القادم ستصل إلى حوالي 29 مليار دولار، في حين أن المستثمرين توقعوا أن تصل تلك الإيرادات إلى أكثر من 30 مليار دولار، وأن تكون توقعات الشركة أقل من توقعات المستثمرين فهذا مؤشرٌ سيء، وغير مطمئن، ويعود سبب انخفاض توقعات "زوكربيرغ" إلى ما فعلته |شركة آبل| في سياسات الخصوصية.

الناس لا يرغبون بتتبع بياناتهم

أدّت سياسة الخصوصية التي اتبعتها شركة آبل إلى رفض الناس أن تتتبع الشركات بياناتهم، وبالتالي أصبح صعباً على تلك الشركات مثل فيسبوك أن تحدّد رغباتهم وما يشدُّ انتباههم، فأصبح من الصعب استهدافهم بدقةٍ عالية، وبالتالي ستنخفض إيرادات الإعلانات التي ستجنيها تلك الشركة، وقد أشارت إحدى الاحصائيات إلى أن 95% من مستخدمي |هواتف آيفون| يرفضون تتبع فيسبوك لبياناتهم، وهذا طبعاً يشكّل ضربةً قاسيةً لفيسبوك.

تطبيقاتٌ جديدةٌ قد يكون لها أثرٌ سلبي

منذ فترةٍ ليست ببعيدة دخلت |شركة ميتا| في مجالٍ جديدٍ من التطبيقات، هو تطبيقات الواقع الافتراضي، وهي ترى بأن هذه التطبيقات ذات مستقبلٍ مشرقٍ وستحقق لها الكثير من الأرباح في المستقبل، وقد يكون ذلك صحيحاً، ولكن العمل على تلك التطبيقات وبناء البنية التحتية لها، يستنزف الكثير من أموال الشركة، وهذا لا يعجب الكثير من المستثمرين، فيمكن اعتبار ذلك ضربةً ثالثةً تعرّضت لها شركة فيسبوك بعد أن أصبحت تحمل اسم شركة ميتا، وأدت إلى انخفاض أسهمها إلى تلك الدرجة.

مشاكل أخرى تعاني منها شركة ميتا

إضافةً إلى الضربات الثلاثة السابقة، فيجب ألا ننسى بأن فيسبوك عانت الكثير من المشاكل في السنة الأخيرة، ما جعلها تخسر الكثير من سمعتها وشعبيتها، فقد تعرّضت الشركة للكثير من الانتقادات بعد فضيحة بيع البيانات وتسريبها، واستخدام تلك البيانات في الانتخابات الأمريكية، وهناك أيضاً قضايا خاصةً بالاحتكار لا زالت الشركة تخوضها في |المحاكم الأمريكية|، ومع أن مثل تلك القضايا تأخذ وقتاً طويلاً ولكن نتائجها غالباً لا تكون في صالح الشركة.

أدّت جميع الضربات والمشاكل التي ذكرناه والتي تعاني منها شركة ميتا إلى انخفاض قيمتها السوقية بمقدار ثلاثمئة مليار دولار، فأصبحت قيمتها حوالي ستمئة مليار دولار، ولكن ما ذكرناه قد لا يكون كل الأسباب التي أوصلت شركة ميتا إلى وضعها الحالي، فإذا كنت تعرف المزيد فنرجو أن تشاركنا به وأن تشارك المقال مع الآخرين.

لا تنسوا المشاركة ...........

سليمان أبو طافش 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.